الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذا اليوم ..

فقد اجتمع لك يا عبد الله في هذا اليوم
ثلاثة أوقات فاضلة ، كلها تجعل دعواتك الصادقة مظنة الإجابة، فاليوم جمعة، وفي الحديث {خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها}
(صحيح مسلم ٨٥٤)،

واليوم يوم من عشر ذي الحجة، أفضل أيام الدنيا،

وها أنت صائم، وللصائم عند فطره دعوة لاترد خاصّة إن وافقت آخر ساعة في الجمعة، وفي الحديث الحسن : {التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس}
(صحيح الجامع ١٢٣٧)

التكبير في عشر ذي الحجة وأيام التشريق  نوعين
تكبير مطلق ومقيد، فالمطلق من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام التشريق،

وهي الأيام الثلاثة بعد يوم العيد، والتكبير المقيد من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق.

: سلسلة فتاوى نور على الدرب

وهذه بشارة نبوية لكل من كبّر وهلّل
قال ﷺ: «ما أَهَلَّ مُهِلٌّ قطُّ إلَّا بُشِّرَ، ولا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قطُّ إلَّا بُشِّرَ»،
قيل: يا رسول الله: بالجنّةِ؟!
قال: «نَعَمْ».

كلَّمـــا أشْرَقَتْ شَمْسُ يَومٍ جَديدٍ أضْمَرْنا
في نُفوسِنا الكثــيرَ مِنَ الأُمْنِياتِ و رَجَوْنا الله أن يَحْمِلَ نهارُنا قَدراً مِنَ الإبتِسامات
صباحكـم فيض من الخيــر ، وقطاف من
المســـرات ، وسعادة لا تفــــارق أيامكـم

{ إِنَّ الَّذينَ يَتلونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقوا مِمّا رَزَقناهُم سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرجونَ تِجارَةً لَن تَبورَ}

كُل تِجارة في الدُّنيا هِي بَين أمريْن:
👈🏻إمَّا رِبح أو خَسارة، إلا التِّجارة
مَع القُرآن قَال عَنها رَبنا عَز وجَل
"لَن تبُور" أي لنَ تَخسر ولن تَهلك ..

هى عشرة أيام ستمر عليك بِلمح البصر فلا تُضيعها بغير طاعة الله فهذه عشر ذى الحجة فرصة قد لا تأتيك مرةً أخرى فاغتنمها كل عملٍ كنت تعمله في الأمسِ أصبح اليوم مع بزوغِ فجر العشر أحبّ إلى اللهِ وأثقل في ميزانك فلاتدعَ باب خيرٍ ولاطاعة، إلا وكان لك نصيب منها.

رُبّ قذيفة لم تكن لتصيب عدواً لولا قولك في دعائك: اللهم سدد رميهم

ورُبّ مجاهد ما كان ليثبت لولا دعائك: اللهم ثبت أقدامهم

وربّ قنبلة من عدوك كانت لتقتل عشرات الألوف لولا دعواتك: اللهم أنجِ المستضعفين من المؤمنين.

لا تقلل من شأن الدعاء، ولا يشعرنّك عجزك بأنه لا يفيد ..

بل هو السلاح الأقوى

{سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ }

كلمة السر للفوز ب الجنة الصبر،
فلم يذكر أى عملا  ٱخرصالحاً للدخول في الجنة يعادل الصبر ،
لانه ليس يسيرا كما يظن البعض ،
فدائما يأتي مقابل تضحية عظيمة وفقد موجع.

من جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ منها وهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنون۝

حسنة واحدة قد تنجيك يوم الفزع الأكبر فلا تستهين بأي حسنة تفعلها،

اللهم اجعلنا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ..

وصية رسول الله ﷺ :
في عشر ذي الحجة⁩ أكثروا فيهنَّ ،
من التهليل والتكبير والتحميد !.

‏الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ،
‏الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .

﴿وما كان ربك نسيا﴾
لاحواجز لاعقبات  ، فقط أرفع يديك إخباتا وتضرعا لله توجه بقلبك إليه ، بث إليه شكواك ،فهو الذي يكشف الكرب والضر وهو أرحم الراحمين .
«اسجد بُث لله ما بقلبك».

#شرح_الحديث :🍃

نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَن بعضِ أنواعِ المُعاملاتِ والسُّلوكياتِ الَّتي مِن شأنِها أنْ تُؤدِّيَ لِوُقوعِ الخِلافِ والتَّباغُضِ والغِشِّ بين المُسلِمينَ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا يخطُبُ الرَّجُلُ على خِطبَةِ الرَّجُلِ" وصورتُه أنْ يَخطُبَ رجلٌ امرأةً وتُظهِرُ الرِّضا، ويتَّفِقا على مَهْرٍ ولم يَبْقَ إلَّا العَقدُ، فيأتي آخَرُ يَخطُبُها، ويَزيدُ في المَهرِ أو غيرِ ذلك مِن وسائلِ الإغراءِ، فهذا مَنهِيٌّ عنه، "حتى يترُكَ الخاطِبُ قبلَه أو يأذَنَ له"، فيكونُ بذلك قد خَرَجَ من الإِثمِ والحُرمةِ، وهذا الخاطِبُ الأوَّلُ إمَّا أنْ يُتمَّ الزَّواجَ فتمتنِعَ الخِطبةُ قطعًا، أو يَترُكَ الخِطبةَ أو يأذَنَ لغيرِه في التَّقدُّمِ للمَرأةِ، وفي هذه الحالةِ يَحِقُّ لِأيِّ أحدٍ التقدُّمُ لخِطبةِ هذه المَرأةِ .

قال الله تعالى: ‏

﴿ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ‏﴾

لا تجعل التكبير مجرد مقاطع وصور يتم تداولها بينكم فقط
بل حرك بها لسانك وارفع بها صوتك
ورددها دائمًا في بيتك وبين أهلك وفي كل مكان
أحيوا هذه العبادة بألسنتكم وليس بأجهزتكم
إياكم أن يكون حظكم من العشرتمرير فضائله

‏اللهم إنّ لنا إخوة يخوضون الملاحم نصرةً لدينك وثأرًا لمسرى نبيك
اللهم انصرهم نصرًا مؤزّرًا وثبت أقدامهم وسدد رميهم ورأيهم
اللهم أنزل عليهم السكينةوصُبّ عليهم الطمأنينة
وأنزل معهم ملائكةً مردفين كفعلك يوم بدرٍ والأحزاب ..